مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل والصالح
هَلاّ بَكَيْت مَلاَوِثاً من "منهاج النبوة"؟! فَهاكَهُ المنتدى الجديد؛ كي نُقِيمَ صَرْحَهُ على مَنْهَجٍ تَقِيّ نَقِيّ سَلَفِيّ
فإذا أردت معرفةَ كيفيةِ طلبِ العلم، أو دراسةَ علمٍ من علومِ الشريعةِ، أو البحث عن مخطوط نادرٍ تريده، أو تَعَلُّمَ اللغةِ العربيةِ السامقةَ، أو مُدارسَةَ مقارنة الأديان، أو علمَ القراءات، أو أن نستفيد منكَ. فَقَطْ سجل معنا، وستجدُ -إن شاء الله- ما يَسُرُّكَ.
ونحنُ أُناسٌ لا توسُّطَ عندَنَا ... لنا الصَّدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ
منتدى "منهاج النبوة"

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل والصالح
هَلاّ بَكَيْت مَلاَوِثاً من "منهاج النبوة"؟! فَهاكَهُ المنتدى الجديد؛ كي نُقِيمَ صَرْحَهُ على مَنْهَجٍ تَقِيّ نَقِيّ سَلَفِيّ
فإذا أردت معرفةَ كيفيةِ طلبِ العلم، أو دراسةَ علمٍ من علومِ الشريعةِ، أو البحث عن مخطوط نادرٍ تريده، أو تَعَلُّمَ اللغةِ العربيةِ السامقةَ، أو مُدارسَةَ مقارنة الأديان، أو علمَ القراءات، أو أن نستفيد منكَ. فَقَطْ سجل معنا، وستجدُ -إن شاء الله- ما يَسُرُّكَ.
ونحنُ أُناسٌ لا توسُّطَ عندَنَا ... لنا الصَّدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ
منتدى "منهاج النبوة"

مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

*كُنْ سَلَفِيًّا علَى الجادَّةِ*

السلام عليكم ورحمة الله تتمنى أسرة إدارة منتدى منهاج النبوة لكل اعضاء منتدانا الغالي ( منهاج النبوة ) العلم النافع والعمل الصالح     بارك الله فيكم

المواضيع الأخيرة

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي دروس متنوعة شيقة
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty7th يوليو 2011, 12:33 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { القــــــاموس المحيـــــــــط }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty7th يوليو 2011, 12:25 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { شرح الشـــــــــافيه لابن الحاجب }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty7th يوليو 2011, 12:23 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» : من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس فى { العربيــــة }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 11:38 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { قراءة فى كتاب المزهر فى اللغة للسيوطي }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 11:35 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

»  من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { نجوم الدَّآدِي اللوامع في شرح الكوكب الساطع }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 11:33 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

»  من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { شرح مقامات الحريري }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 11:30 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس {المضرحي السياح لتلو تلخيص المفتاح }
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 11:24 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { المتنبــى لأبى فهر * محمود شاكر *} رحمه الله
حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty6th يوليو 2011, 7:18 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

التبادل الاعلاني

منتدى الصارم المسلول
http://elsarem.montadarabi.com


    حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل

    أبو المعالي الرئبالي
    أبو المعالي الرئبالي


    عدد المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 03/07/2010

    حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل Empty حمد الجاسر.. ذاكرة خصبة لقرن كامل

    مُساهمة  أبو المعالي الرئبالي 10th يوليو 2010, 2:04 pm


    ( ملف خاص)،مجلة العربي- العدد 505- ديسمبر2000

    يمثل حمد الجاسر ذاكرة مهمة لتاريخ شبه الجزيرة والخليج العربي، وبرحيله فقدت هذه المنطقة واحداً من أبرز علمائها ومؤرخيها وإحدى علاماتها المضيئة.هنا تقدم "العربي" جانباً من تحية واجبة للدأب والدقة والتفاني، والإشعاع المعرفي الخصب، تلك الصفات التي ميزت مسيرة أديب ومؤرخ ومحقق، ترك بصمته بجدارة في وعي ومعرفة وثقافة أبناء المنطقة بأكملهم.

    المسيرة والعطاء
    بقلم: الدكتور عبد الله يوسف الغنيم

    حمد الجاسرعالم جليل، وصديق حميم، وأستاذ بار بأبنائه جميعا، كان بالأمس مصدر عطاء علمي وإنساني فياض، واليوم غدا فيما بيننا ذكرى طيبة تملأ الأسماع والعقول والافاق. وعادة ما يحارالإنسان أمام البحر الزاخر، من أي الشواطئ يأتيه؟

    فلقد عاش أستاذنا الشيخ حمد الحاسر- تغمده الله بواسع رحمته- حياة حافلة بالجهد والمعاناة، اجتمعت له في بدايتها قسوة الحياة، واعتلال الصحة، فلم يقعده هذا أو ذاك عن طلب العلم، بل شب تواقا إلى المعرفة والاستنارة، واتسع عقله المتوقد، ونشاطه الذكي إلى التماس السبل والطرائق التي تصله بغاياتها. فكان اتصاله بالعلماء والأدباء والمفكرين. وكانت رحلاته المتواصلة للبحث عن نوادر المخطوطات العربية في مكتبات العالم وأهتمامه بكل ما يتعلق بالجزيرة العربية وتاريخها، وجغرافيتها، وأنساب قبائلها، وتراثها الفكري العام.

    ولد فقيدنا عام 1328 هـ 1910 م تقريبا في قرية البرود في المملكة العربية السعودية، وفي كتاب القرية تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، ثم انتقل بعد وفاة والديه إلى الرياض حيث انتظم في الدراسة على المشايخ في المساجد، ثم التحق بالمعهد السعودي بمكة المكرمة، فتخرج فيه عام 1353 هـ/ 1934 م متخصصا في القضاء الشرعي. وعمل بالتدريس في ينبع وجدة ومكة والأحساء والظهران والرياض. كما عمل قاضيا في "ظبا" فترة وجيزة ثم عاد للتدريس، وآخر عمله فيه كان مديرا لكليتي العلوم الشرعية واللغة العربية في الرياض عام 1376 هـ.

    وقد بدأت علاقة الشيخ حمد بالصحافة وهو في سن الحادية والعشرين في أثناء دراسته بالمعهد السعودي بمكة المكرمة. وفي عام 1373 هـ أنشأ صحيفة اليمامة، وهي أول صحيفة تصدر في الرياض، كما أسس أول مطبعة في نجد سنة 1374 هـ، وهي مطبعة الرياض، وكان أول رئيس تحرير لجريدة الرياض. ثم انصرف إلى التأليف والتحقيق والنظر، فأنشا عام 1386 هـ "دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر" أصدر من خلالها مجلة " العرب" الشهيرة إضافة إلى عديد من المؤلفات المتعلقة بالجزيرة العربية التي نشر أغلبها ضمن سلسلة نصوص وأبحاث جغرافية وتاريخية عن جزيرة العرب.

    وقد برز الشيخ حمد الجاسر كواحد من الرواد الكبار في مجال تحقيق كتب التراث العربي شهد بذلك شيوخ ذلك الفن وعمالقته الذين أسهموا إسهاما واضحا في نشر التراث العربي في وقتنا المعاصر. ولم تكن معاناته للتحقيق مثل معاناة غيره، فهو قد قرن في تحقيقه للنصوص الجغرافية المتعلقة بشبه الجزيرة العربية بين الدراسة المكتبية والدراسة الميدانية المبنية على فهم لطبيعة الأرض وسكانها وأعلامها الجغرافية. ولهذا فليس من السهل على غير حمد الجاسر أن يقوم بتحقيق كتاب "بلاد العرب" للأصفهاني أو كتاب "الأماكن" للحازمي أو "المغانم المطابة" للفيروز آبادي أو غيرها من أمهات كتب التراث الجغرافية، التي قام بتحقيقها ونشرها، وبلغ الغاية في تحريرها وتقويم نصوصها.

    وقد كان تكريم الفقيد الراحل في حياته الحافلة بالعطاء حقيقة ملموسة، فقد حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود بالرياض، وعين أستاذا غير متفرغ بها وحاز جائزة الدولة التقديرية في المملكة العربية السعودية عام 1983 م، وكرمه قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة العاشرة في عمان 1989، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية في أدب الرحلات عام 1996، وفي العام نفسه على جائزة سلطان العويس الثقافية.

    أما التكريم الأهم والأسبق من هذا كله فهو انتخابه عضوا عاملا في المجمع العلمي بدمشق "مجمع اللغة العربية" عام 1951 م، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1958 م، بالإضافة إلى عدد آخر من المحافل العلمية العربية.

    ولما كان من الصعب على من يريد الحديث عن الشيخ حمد الجاسر آن يحيط بنشاطه العلمي أو بعطائه الثقافي الواسع الذي امتد قرابة سبعين عاما، فإننا سنقتصر هنا على بعض اللمحات المضيئة في حياة الشيخ حمد الجاسر التي تلقى الضوء على شخصيته وفكره وعطائه.

    أولا: حمد الجاسرالمعلم

    في نهاية الستينيات حين كنت طالبا بجامعة القاهرة أخذت بالتردد على عدد من المجالس العلمية التي كانت تزخر بها مدينة القاهرة، وكان من بينها مجلس المحقق العلامة الأستاذ محمود محمد شاكر- رحمه الله- ذلك الذي كان يرتاده نخبة من علماء العالم العربي والإسلامي، وقد التقيت في هذا المجلس بالعديد من أعلام الفكر والثقافة والتحقيق من أمثال الأستاذ عبدالله كنون من المغرب، وشاكر الفحام من سوريا، وناصر الدين الأسد من الأردن، وعبدالله الطيب من السودان بجانب لفيف من أدباء مصر وشعرائها.

    وقد لفت نظري أن جميع من التقيتهم وعرفوا اهتمامي بدراسة جغرافية الجزيرة العربية كانوا يسألون باهتمام بالغ: "ألم تتعرف بعد على الشيخ حمد الجاسر؟".

    وقد ازددت مع تكرار السؤال على مسامعي شوقا إلى رؤيته والإفادة منه، وفي عام 1970 مررت ببيروت وكان مقيما بها في ذلك الوقت- وتوجهت إلى زيارته في مكتبه ببناية اللعازارية، وحين التقيته- رحمه الله- لأول مرة أسرني علمه وخلقه، ورأيت منه احتراما وتقديرا لكل معني بأمر الجزيرة العربية بحثا ودراسة، أو معرفة واتصالا.

    وكانت هذه البداية، بداية الصلة بالشيخ المعلم، والأب الودود، والصديق المخلص، تتابعت بعدها اللقاءات، وعظمت الفائدة.

    فحين فرغت من تحقيق كتاب "النبات" للأصمعي عام 1971 قرأته أولا على أستاذنا محمود محمد شاكر بالقاهرة فأفدت منه كثيرا في التزام المنهج العلمي لتحقيق التراث، والتعامل الأمثل مع نصوصه، وحينما التقيت الشيخ حمد للغرض نفسه أدهشتني معرفته الواسعة بأسماء نباتات الجزيرة العربية وانوأعها وتوزيعها، وقد قضيت معه نحو ست ساعات متواصلة وصف لي- من حفظه- خلال هذه الساعات وصفا دقيقا ما يزيد على مائة وخمسين نوعا من أنواع النباتات والأشجار الواردة في كتاب الأصمعي، والأسماء التي تقابلها في زماننا هذا، ومثال ذلك قوله عدت السبط: "نبات له خيطان دقيقة قريبة الشبه بالشمام، الا أن الثمام يجمع الشجرة عرق واحد، والسبط أغصانه متفرقة دقيقة ترتفع بمقدار متر تقريبا، وهي دقيقة جدا تكسوها وريقات كورق القمح، وغصن السبط كغصن القمح إلا أنه مصمت، وهو مما ترعاه سائر الأنعام، ويحتضن ويجفف للعلف".

    وهو في هذا الوصف الدقيق لا يقل- بل يزيد أحيانا- عما جاء في المعجمات العربية عن ذلك النبات. وقد كانت نيتي أن أنشر ذلك كله مع ما يقابله في كتب التراث في دراسة تفصيلية عن كتاب الأصمعي لولا مشاغل العمل التي صرفتني عنه.

    وتكررت لقاءاتي به في القاهرة عند حضوره لاجتماعات مجمع اللغة العربية، وكان يطلب مني دائما أن أزوره في الصباح المبكر ليتسنى لنا شيء من القراءة والمذاكرة، وقد قرأت عليه عام 1973 على الطريقة القديمة كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني، وأجزاء كبيرة من كتاب "معجم ما استعجم" لأبي عبيد البكري. وكان دائم التنبيه إلى أن هذا المعجم لم يخدم على النحو المأمول، وأن النسخة الآزهرية من هذا الكتاب تحوي إضافات كثيرة قد أضافها المؤلف إليه، وكان يرى أن جميع الهوامش والتعليقات التي تحفل بها تلك النسخة كان ينبغي أن تكون في صلب الكتاب. وكان يأخذ على المرحوم مصطفى السقا عدم استفادته منها. وقد ذهبت بصحبته إلى مكتبة الأزهر وقمت بنسخ تلك التعليقات تحت إشرافه، وأفدت منها كثيرا في دراستي لهذا الكتاب فيما بعد. كما أفاد منها الشيخ حمد- يرحمه الله- عند نظره لكتاب التعليقات والنوادر لأبي علي الهجري، إذ إن معظمها منسوب إلى الهجري.

    وكان من أمتع الأوقات لدى تلك التي كنت أرافقه في جولاته في القاهرة وزياراته للعلماء والحوار الذي كان يدور بينه وبينهم، وأذكر من بين تلك الزيارات زيارة أستاذنا المرحوم محمود محمد شاكر، ومحمد أبوالفضل إبراهيم، وخير الدين الزركلي، وطه حسين، ومحمد رشاد عبدالمطلب وغيرهم.

    وأمام هذه الإلمامة السريعة عن بداية اتصالي بفقيدنا الراحل أستطيع أن أقول بداية إنها كانت صلة علمية وروحية ممتعة حقا ولكني أستطيع أيضا أن أؤكد أن تجربتي معه- يرحمه الله- كانت تجربة عامة، تكررت مع الكثير الكثير من أبنائه وطلابه، حيث اختصهم جميعا بموفور علمه، وكريم وده، وخالص حبه ونصحه لهم جميعا.

    ففي مجال رعايته العلمية لطلابه كان الشيخ حمد في رحلاته الكثيرة، وفي تنقلاته بين مكتبات العالم لا ينسى تلاميذه، ويتذكر الموضوعات التي يهتمون بها، ويبحثون في نطاقها، ويصرف وقته الثمين لتحقية فائدة يرجوها لهم، ويصور لهم من ماله الخاصة- دون طلب منهم- ما يرى أنهم بحاجة إليه، ويوجههم في برومودة إلى بعض ما فاتهم.

    وهذه محاولة للوقوف بكم أمام تجربة شخصية من بها تلميذ من مئات التلاميذ الذين نهلوا من علم الشيخ وساروا على نهجه وخطاه.

    فعند وصوله إلى "فيينا" في 7 من مايو 1987 سارع في اليوم نفسه إلى المكتبة العامة، وكانت أول مخطوطة اطلع عليها هي مخطوطة كتاب "المسالك والممالك" لأبي عبيد البكري.
    وقد وصف الشيخ حمد النسخة وصفا دقيقا وكتب كل ذلك في سجل رحلاته. وأرسل لي ذلك الوصف مع صورة للمخطوط المذكور.

    وسوف نعجب حين نعلم أن عدد مخطوطات "المسالك والممالك" التي كنت قد اعتمدت عليها عند نشر جزيرة العرب من الكتاب المذكور يبلغ أثنتي عشرة مخطوطة، فقد كان الشيخ حمد يهتم كثيرا بمصادر النصوص القديمة، وقد مكنته ذاكرته الدقيقة من تمييز النسخ التي أعتمدت عليها في نشر الكتاب المذكور، فهذه النسخة التي اطلع عليها الشيخ حمد، لم أن قد اطلعت عليها بالفعلن ولم تشر إليها الكثير من المصادر المعتمدة في معرفة المخطوطات العربية.

    وقد عرفت بعد وصف الشيخ لها أنها نسخة مكتوبة عن نسخة أقدم هي نسخة لالة لي باسطنبول رقم "2144". وهذه الأخيرة نسخة قديمة كتبت عام 737 هـ، وهي من النسخ الأساسية التي اعتمدت عليها.

    إن هذه المتابعة الجيدة لا يمكن أن يحصل عليها المرء من دراسته النظامية في الجامعة، ولكن من عالم نذر نفسه للعمل، وتجرد له، يفتش عن الحقيقة أينما كانت، ويبذل في سبيلها الجهد المستطاع.

    مجلة "العرب"

    وهذه وقفة أخرى مع الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله- تتمثل في قراره إصدار مجلة تعنى بتاريخ العرب وآدابهم وتراثهم الفكري. وهو يعلم علم اليقين ما ستمثله هذه المجلة من عبء مادي كبير في زمان قل فيه القراء، وانصرفوا عن الكتابات الرصينة الجادة. ولننظر في افتتاحية العدد الأول "رجب 1386هـ نوفمبر 1966" التي جعل عنوانها "علم الذرة وبلوغ القمر!!" فقد نقل عن أحد أصدقائه قوله له:

    "وماذا ستنشر في مجلة "العرب" عن "العرب"؟ لقد بلغ العالم غاية من التطور، بعيدة البعد كله عن كل ما أثر عن العرب من علم وثقافة وحضارة، وتغيرت معالم الحياة في هذا الكون، بل تبدلت، بتطوره الهائل المريع، تغيرا قضى على كل وسائل الحياة التي ألفها الناس وعرفوها، منذ نصف قرن من الزمن، فضلا عن حياتهم قبل عشرة قرون أو أكثر.

    هذا بعض ما قاله أحد الأصدقاء، حينما علم بعزمي على إصدار هذه المجلة، وهو ما سيقوله جل القراء، ولا أقول كل القمراء".

    ويرد الشيخ حمد على ذلك التساؤل بثوله: "إننا نخطىء خطأ فاحشا حينما نعتقد أن ما نسميه "الحياة" هو هذه "المادة" التي نحس بتغيرها وتطورها في كل لحظة.. إن أشنع خطأ ارتكبه "الإنسان" منذ وجوده هو أعتقاده أن المادة هي كل شيء في هذا الكون ولا شيء غيرها، وأنها هي غاية هذه الحياة. وما أحقر الحياة عندما نتصور هذه غايتها!

    أفلا يجدر بنا وقد أدركنا اللهاث من أثر المادة أن نغفي إغفاءة في ظل الماضي، لعلنا نستروح من راحة العقل وهدوء الضمير ما يبعث في نفوسنا شيئا من الطمأنينة التي لا تطيب الحياة دونها.؟


    منى إن تكن حثتا تكن أحسن المنى** وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا

    وقد كانت بالافعل "العرب " هي أحد أنمى التر تحققت على يد الشيخ حيد وهي المجلة العلمية العربية الوحيدة التي حافظت على مستواها وهويتها وعشنا بها ومعها زمنا رغدا تترقب صدورها ونسعد بقراءتها نحو خمسة وثلاثين عاما.

    وتوالت على الشيخ حمد رسائل المديح والتشجيع منذ صدور الأعداد الأولى، إلا أنه لم يكن يريد الثناء فقط بل يريد تفاعل القراء مع المجلة، عن طريق النقد البناء الذي من خلاله يتم الإصلاح والتوجيه. ففي افتتاحية العدد الخامس "ذو القعدة 1386 هـ/ فبراير1967م"
    يطلب الشيخ حمد الى القارئ أن "يجود على مجلته- كما جاد لها بالثناء- يجود بكلمات النقد، وإيضاح نواحي القصور وإصلاح ما يمكن إصلاحه "، ويؤكد ذلك بقوله: "إن كلمة نقد قائم على أساس- مهما بلغت من الشدة والقسوة- لهي أوقع في نفسسي وأعمق أثرا وأكبر تقديرا من تلك الكلمات الطيبة الكريمة.. ".

    وقد كان الشيخ حمد صادقا فيما قال، فلم يهمل كلمة نقد مهما كانت قاسية عليه، وكان يتقبل ذلك بصدر رحب. ولا يتمسك برأيه بل يعود عنه إذا ما كانت حجة الآخر قوية واضحة.

    وإذا ما لمسة الشيخ حمد في الناقد شهوة التجريح والنيل من الآخرين- كما نراه عند بعض النفوس الضعيفة - فإنه يرد ردا حادا تتدفق حججه تدفقا عنيفا تسد على الآخر كل سبيل.

    وقد حفلت المجلة بمجموعة من المراجعات النقدية التي كان الشيخ حمد فارسها والمقدم فيها، فمنذ العدد الأول بدأ في تتبع الأخطاء الواردة في دائرة المعارف التي اصدرها فؤاد أفرام البستاني وكتب نقدا قيما للموسوعة العربية الميسرة التي صدرت في القاهرة عام 1958 وقد نبه في هذه وتلك إلى كثير من الأخطاء في أسماء المواضع والأعلام. وكان من أهم مراجعاته استدراكاته التفصيلية لكتاب تاج العروس الذي قامت وزارة الإعلام في الكويت بنشره، وقد نشر خمسا وعشرين مقالة في نقد التحقيق بين سنتي 1390 هـ/ 1970م و 1404 هـ/ 1984 م ثم نشر ذلك في كتاب مستقل في الرياض عام 1987 م وتابع بعد ذلك نقده لما صدر من التاج إلى آخر أجزائه.

    وفي هذا الإطار شن الشيخ حمد حملة عنيفة تحت عنوان "الدكاترة والعبث بالتراث" استغرقت خمس عشرة مقالة على مدى ثلاث سنوات (1401 هـ/ 1981م- 1404 هـ/ 1984 م)، وكان من أسباب تلك الحملة كثرة المحققين الذين لا يمتلكون من أدوات التحقيق وفنونه شيئا، فعبثوا بالتراث العربي وأساءوا إلى نصوصه إساءة بالغة، وساعدهم في ذلك بعض أساتذة الجامعات الذين لم يقدروا المسئولية في إشرافهم على الرسائل التي تتضمن تحقيق النصوص القديمة، وسطا البعض على أعمال الآخرين فانتحلوها ونسبوها إلى أن أنفسهم دون وجه حق.

    وقد كانت تلك الوقفة الحازمة من الشيخ حمد تنبيها مطلوبا لطلبة العلم، وبيانا وأضحا بأن مسألة التحقيق ليست بالأمر الآن الذي يعتبره البعض مجرد نسخ للمخطوط مع دراسة سطحية له تكاد تقتصر على بيان المضمون دون فحص للنصوص وتحليلها.

    لقد قدم الشيخ حمد في هذه المجلة عصارة فكره وتجربته، ويسر للكثيرين أمر النشر من خلال المجلة أو من خلال مطبوعات دار اليمامة. والناشر عند الشيخ حمد لم يكن عليه سوى تقديم مخطوطة البحث أو الكتاب حتى يصدر بعد ذلك على آكمل وجه من الدقة والأناقة. وقد اطلعت من قرب على طريقته في التصحيح ومراجعة تجارب الطبع، فإذا هي ضرب من التحقيق؟ فهو يتأكد من سلامة النصوص المنقولة، ويضيف إلى هوامش البحث أو الكتاب الكثير من المعلومات الجديدة التي لم يقع عليها المحقق أو المؤلف. ولا يكتفي بذلك بل يبعث أحيانا بالكتاب المحقق أو بنصوص منه إلى أصدقائه وتلاميذه الذين يتوسم فيهم المقدرة على حل مشكلاته، ويقرن ذلك بعبارات رقيقة لا يملك معها المرء إلا أن يترك جميع ما يشغله من أعمال ويفرغ لطلب الشيخ حمد حتى ينجزه على الوجه الأكمل.

    وبعد، فإن الفوائد التي حفلت بها هذه المجلة وما قدمه فيها الشيخ حمد من أعمال لا يمكن الإحاطة بها في هذه العجالة.. إنها إضافة بالغة القيمة إلى المكتبة العربية.

    تحديد المواضع

    تحديد المواضع وضبطها من الموضوعات التي اهتم بها علماء العربية وآدابها. وكان دافعهم إلى ذلك شيوع التصحيف في أسماء المواضع بين الناس، حيث وقع في ذلك المحظور من علماء اللغة والحديث كالأصمعي، وأبي عبيدة معمر بن المثنى، ويزيد بن هارون، وغيرهم.

    وهذا ما دفع عددا من العلماء إلى تأليف معجمات لبيان أسماء المواضع الجغرافية الواردة في كتب الحديث، واللغة، والأدب، والتاريخ، يذكر كل موضع فيها ثم تعجم حروفه، وتضبط ضبطا دقيقا، حتى لا يدرك فيه لبس ولا تحريف. وظهر من تلك المعجمات: معجم ما استعجم لأبي عبيد البكري، من علماء القرن الخامس الهجري في الأندلس، وكتاب الآمكنة لنصر بن عبدالرحمن الإسكندري "ت 560 هـ "، وكتاب "الأماكن" لمحمد بن موسى الحازمي "ت 584 هـ"، ومعجم البلدان لياقوت الحيوي "ت 626 هـ ".

    وهذه الكتب التي أصبحت من أركان المكتبة العربية، لم تعد تفي بمتطلبات البحث العلمي المعاصر، ولا يعول عليها في رسم خريطة توزع عليها تلك الأعلام الجغرافية التاريخية، وذلك لأن اهتمام تلك الكتب كان منصبا على اسم الموضع وضبطه، أما تحديد ذلك الموضبع جغرافيا، فكان المؤلف يكتفي بالقول بأنه موضع "ذكره فلان"، أو "موضع في نجد أو تهامة"، أو "اسم واد لقبيلة معينة"، ثم يورد شاهدا أو أكثر من شواهد الشعر أو حادثة تاريخية معينة ترتبط باسم ذلك الموضع.

    ثم توقف العمل في دراسة المواضع نحو ئمانية قرون، فلم يظهر بعد ياقوت الحموي من اهتم بهذا الأمر. وتبدلت أمور كثيرة في الجزيرة، وتغيرت مواقع القبائل، وأصبحت الحاجة ماسة إلى إيجاد الصلة بين الماضي والحاضر وتحديث المعلومات المتعلقة بالمواضع ومراجعة المصادر القديمة وتحريرها من التصحيف والتحريف، ولكل هذا تأثيره في فهم التراث العربي القديم الذي "يتوقف فهم نصوصه على معرفة المسرح أو المكان الذي دارت فوقه أحداثه، والمؤثرات البيئية السمائدة التي تشرح مبهماته".

    وجاء الشيخ حمد الجاسر في الوقت المناسب وقبل زمن قصير من طغيان المدنية على البوادي العربية، فجعل هذا الأمر مشروع حياته، فلا تكاد تخلو كلمة أو بحث من البحوث التي كتبها من التفاتة إلى تحديد موضع جغرافي أو تصحيح نطقه، أو إزالة لبس يتصل به.

    وقد ظهر اهتمامه هذا بتحقيق المواضع واضحا منذ أوائل الأربعينيات، ويتمثل ذلك فيما نشره عن منطقة الأحساء في جريدة "أم القرى" في عام 1360 هـ "1941 م" ومجلة "المنهل" في السنة ذاتها، وما كتبه في مجلة "الفتح" التي كان يصدرها في القاهرة الأستاذ محب الدين الخطيب حول طبعة الأستاذ مصطفى السقا من كتاب معجم ما أستعجم للبكري، فقد قدم في ثلاث مقالات متتابعة نحو ستين استدراكا على تحقيق السقا "الأعداد 854. 855. 856، عام 1367 هـ/ 1947م " وقد صحح في المقالات المذكورة تصحيفات منكرة لبعض أسماء المواضع.

    ثم نشر في السنوات التالية مقالات وأبحاثا متعددة في المجلات والجرائد على المستوى المحلي والعربي، وقد لاقت بحوثه تلك الكثير من القبول وكانت سببا في ترشيحه لمجمع اللغة العربية بدمشق "المجمع العلمي العربي سابقا"، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1958 م، كما انتخب عضوا في عديد من المحافل العلمية العربية كما أشرنا إلى ذلك من قبل.

    وفي عام 1389 هـ/1969م دعا في مجلة العرب إلى تأليف معجم جغرافي للبلاد العربية السعودية، وأن يتولى الكتابة عن كل منطقة من مناطق المملكة من أبنائها ذوي الكفاءة والقدرة على الكتابة، وأكد في تلك الدعوة أن الأمة العربية أحوج ما تكون إلى ربط حاضرها بماضيها، وأن كثيرا من النصوص القديمة في الأدب أو الشعر أو التاريخ لا يمكن فهمها فهما تاما دون معرفة ما تتصل به من بيئة. وذكر أن فهم الوقائع التاريخية كالغزوات النبوية، ووقعات حروب الردة لا يمكن تصورها دون معرفة المواضع التي حصلت فيهاتلك الأحداث، وأننا لا نستطيع أن تتصور حياة شاعر من الشعراء المتقدمين تصورا تاما دون معرفة مرابع صباه ومراتع هواه.

    وقد استجاب لدعوة الشيخ حمد عدد من الأساتذة والباحثين، وصدرت بين عام 1389 هـ/ 1969 م و1401 هـ/ 1981م سلسلة من المعاجم عالجت معظم مناطق المملكة العربية السعودية ساهم فيها بجانب الشيخ حمد الجاسر الشيخ عبدالله بن خميس، والأستاذ محمد بن ناصر العبودي، والأستاذ سعد بن جنيدل، والأستاذ محمد بن أحمد العقيلي، والأستاذ علي بن صالح الزهواني.

    وقد اعتمدت تلك الكتب على دراسات ميدانية واسعة امتدت على مساحة آلاف الكيلومترات المربعة إضافة إلى كل المصادر المتاحة والخرائط الرسمية.

    وأذكر في هذا الصدد أنني التقيت الشيخ حمد الجاسر عام 1975 في منطقة حائل- وكان قد جاوز الستين من عمره - وكان يبحث عن موقع "بزاخة" التي وردت في خبر مسير خالد بن الوليد رضي الله عنه لقتال المرتدين من بني أسد. وعرفت عن قرب مقدار المشقة التي تكبدها لتحقيق ذلك الموقع، والتي كان من نتيجتها بحث قيم عن بزاخة في القسم الخاص بشمال الجزيرة من المعجم الجغرافي، وقد صحح في ذلك البحث ما كتبه المستشرق التشيكي الويس موزل فى كتابه شمال نجد حول هذا الموضع.

    وأخيرا فقد كان لهذا العمل صداه عند كثير من الباحثين في المملكة العربية السعودية وغيرها، فقد صدرت في الكويت واليمن والأردن وفلسطين وغيرها مجموعة من الكتب التي تجاوبت مع تلك الدعوة الكريمة للشيخ حمد الجاسر، وأمكن من خلالها تمهيد السبيل أمام معرفة أفضل بالمواضع القديمة في جزيرة العرب، ويسر ذلك تحرير الخرائط التفصيلية لهذه المنطقة من أخطاء التحريف والتصحيف.



    ونراه في سنواته الأخيرة، وبعد أن أنجز ذلك المشروع القيم "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية" يعود مرة أخرى ليواصل البحث في تصحيح أسماء المواضع الواردة في المعجمات الجغرافية العربية مرتبا ذلك على الحروف الهجائية، فنشر نحو ثلاثين بحثا تحت عنوان "التصحيف في أسماء المواضع"، كان آخرها في الجزء السادس من مجلة العرب عام 1420 هـ/ 2000 م.

    ولعله بذلك العمل كان يمهد لإعادة نشر تلك المعجمات نشرة صحيحة خالية من الأخطاء استكمالا للمشروع الذي بدأه، وهو وإن لم يفعل ذلك إلا أنه مهد السبيل أمام الآخرين ليقوموا به.

    وبعد...

    فحين يغيب أحد رموز المعرفة في عالمنا العربي، وبلبي نداء ربه راضيا مرضيا عنه من تلاميذه ومريديه، نحاول دائما أن نكون الأوفياء لفضل ريادته، الذاكرين لأياديه البيضاء، المقدرين تماما لتفرده في علم زمانه، أو في فن من فنون عصره، وعادة ما يكون الأمر على نحو ما عهدناه في أنفسنا وفيمن سبقنا بكلمة تأبين في صحيفة ما، أو في قصيدة رثاء في محفل هنا أو هناك.. مسترجعين الزمن في هذه أو في تلك، مقدرين لفقيدنا الراحل سعة اطلاعه وفضل علمه.

    ولكننا كثيرا ما ننصرف بشدة عن جوهر الحقيقة المنشودة من تكريم علمائنا الأجلاء، ورواد المعرفة وفنونها المختلفة في هذا العالم العربي المترامي الأطراف، ومن ثم يقف بنا الأمر عند حدود الشكل والمظهر لا نتجاوزه إلا في بعض التظاهرات الاحتفالية، وتبقى بعد ذلك ذكرى هذا العالم وآثاره رهينة الكتب والأضابير لا يهتدي إليها إلا من كان في حاجة ملحة من طلاب الفن وحدهم، أو من راغبي البحث والمعرفة، وهم في زماننا جد قليل.

    - فأين نحن مثلا من ندوة أو مؤتمر يقام كل عام لتجلية آثار هذا العالم الراحل؟

    - وأين نحت فعلا من مؤسسة علمية تنشأ ليقتفي روادها خطى هذا الرائد في البحث والدراسة، والإبداع والابتكار؟

    - وأين نحن كذلك من منح دراسية تخصص لطلاب العلم في مجالات جهود علمائنا الراحلين؟

    - وأين نحن من مؤسسات للنشر تواصل طبع منجزاتهم ونشرها، وتعني بكل ما يتصل بذلك من تدفق وعطاء؟

    - أين نحن من دراسات وأبحاث تصل ما انقطع، وتستكمل ما نقص، وتستدرك ما فات على طريق التواصل العلمي، فالماضي ذاكرة الحاضر، والحاضر منطلق المستقبل، والمستقبل- هو الأمل الواعد بحياة أفضل.

    إن كل ذلك جدير بعلامة الجزيرة العربية فقيدنا الراحل الشيخ حمد الجاسر طيب الله ثراه، ونفع الأمة بما قدم لنفسه ولطلابه وعارفيه في ميادين شتى من علوم الفقه والأدب والتاريخ والجغرافية، وتراث أمتنا العربية، علما وشعرا ونثرا.

      الوقت/التاريخ الآن هو 22nd نوفمبر 2024, 6:58 am