مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل والصالح
هَلاّ بَكَيْت مَلاَوِثاً من "منهاج النبوة"؟! فَهاكَهُ المنتدى الجديد؛ كي نُقِيمَ صَرْحَهُ على مَنْهَجٍ تَقِيّ نَقِيّ سَلَفِيّ
فإذا أردت معرفةَ كيفيةِ طلبِ العلم، أو دراسةَ علمٍ من علومِ الشريعةِ، أو البحث عن مخطوط نادرٍ تريده، أو تَعَلُّمَ اللغةِ العربيةِ السامقةَ، أو مُدارسَةَ مقارنة الأديان، أو علمَ القراءات، أو أن نستفيد منكَ. فَقَطْ سجل معنا، وستجدُ -إن شاء الله- ما يَسُرُّكَ.
ونحنُ أُناسٌ لا توسُّطَ عندَنَا ... لنا الصَّدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ
منتدى "منهاج النبوة"

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل والصالح
هَلاّ بَكَيْت مَلاَوِثاً من "منهاج النبوة"؟! فَهاكَهُ المنتدى الجديد؛ كي نُقِيمَ صَرْحَهُ على مَنْهَجٍ تَقِيّ نَقِيّ سَلَفِيّ
فإذا أردت معرفةَ كيفيةِ طلبِ العلم، أو دراسةَ علمٍ من علومِ الشريعةِ، أو البحث عن مخطوط نادرٍ تريده، أو تَعَلُّمَ اللغةِ العربيةِ السامقةَ، أو مُدارسَةَ مقارنة الأديان، أو علمَ القراءات، أو أن نستفيد منكَ. فَقَطْ سجل معنا، وستجدُ -إن شاء الله- ما يَسُرُّكَ.
ونحنُ أُناسٌ لا توسُّطَ عندَنَا ... لنا الصَّدرُ دونَ العالمينَ أو القبرُ
منتدى "منهاج النبوة"

مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مِنْهاجُ النُّبُوَّةِ

*كُنْ سَلَفِيًّا علَى الجادَّةِ*

السلام عليكم ورحمة الله تتمنى أسرة إدارة منتدى منهاج النبوة لكل اعضاء منتدانا الغالي ( منهاج النبوة ) العلم النافع والعمل الصالح     بارك الله فيكم

المواضيع الأخيرة

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي دروس متنوعة شيقة
 التكفير وضوابطه  Empty7th يوليو 2011, 12:33 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { القــــــاموس المحيـــــــــط }
 التكفير وضوابطه  Empty7th يوليو 2011, 12:25 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { شرح الشـــــــــافيه لابن الحاجب }
 التكفير وضوابطه  Empty7th يوليو 2011, 12:23 am من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» : من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس فى { العربيــــة }
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 11:38 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { قراءة فى كتاب المزهر فى اللغة للسيوطي }
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 11:35 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

»  من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { نجوم الدَّآدِي اللوامع في شرح الكوكب الساطع }
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 11:33 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

»  من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { شرح مقامات الحريري }
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 11:30 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس {المضرحي السياح لتلو تلخيص المفتاح }
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 11:24 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

» من صوتيات الشيخ ابي المعالي الرئبالي مجالس { المتنبــى لأبى فهر * محمود شاكر *} رحمه الله
 التكفير وضوابطه  Empty6th يوليو 2011, 7:18 pm من طرف عمرو بن هيمان بن نصرالدين

التبادل الاعلاني

منتدى الصارم المسلول
http://elsarem.montadarabi.com


    التكفير وضوابطه

    أبو المعالي الرئبالي
    أبو المعالي الرئبالي


    عدد المساهمات : 66
    تاريخ التسجيل : 03/07/2010

     التكفير وضوابطه  Empty التكفير وضوابطه

    مُساهمة  أبو المعالي الرئبالي 11th يوليو 2010, 6:07 am



    التكفير وضوابطه
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
    فالتكفير معناه الحكم على مسلم بالكفر لسبب من الأسباب المقتضية لذلك والناس في هذا الباب طرفان ووسط .
    فالطرف الأول الخوارج قديماً وحديثاً الذين يغلون في التكفير فيكفرون المسلمين بكبائر الذنوب التي هي دون الشرك والكفر وهذا مذهب باطل لأن الله
    تعالى يقول: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ويقول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل
    أنه قال: (يا ابن آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة) وقراب الأرض ملؤها أو ما يقارب ملأها.
    والطرف الثاني مَنْ يرى أن المسلم لا يكفر ولو عمل ما عمل من فعل المحرمات وترك الواجبات ما دام أنه مصدق في قلبه بالله ودينه لأن الإيمان عندهم هو التصديق بالقلب ولا يدخل في تعريفه وحقيقته العمل وهذا مذهب المرجئة قديماً وحديثاً ويتبناه اليوم كثير من الكتاب الذين لم يدرسوا عقيدة السلف
    فيرون أنه لا يجوز التكفير مطلقاً لأنه عندهم تشدد وغلو وتطرف ولو ارتكب الإنسان كل النواقض حتى إنهم لا يكفرون اليهود والنصارى الذين يكفرون
    برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقولون المسيح ابن الله وعزير ابن الله ويقولون: يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ ويقولون: إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء، ويقولون: إنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ومع ذلك لا يكفرونهم وهذا غلو في الإرجاء وإمعان في الضلال لأن الله كَفَّرَ مَنْ لم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم سواء من أهل الكتاب أو غيرهم. قال تعالى: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وقال تعالى: لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ
    اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةلَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
    وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن
    يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ وهذا مذهب باطل يتيح لكل مفسد وكل ضال ومنحرف أن يفعل ما يشاء من أنواع الردة والإفساد، ويمنح هؤلاء اسم الإسلام.
    والمذهب الأول باطل أيضاً لأنه يحكم على كثير من المسلمين بالكفر لمجرد ارتكاب الذنوب التي هي دون الشرك والكفر ويسبب سفك الدماء المعصومة وإزهاق الأنفس البريئة وتفريق كلمة المسلمين بالخروج على أئمتهم وحل دولتهم ويسبب القيام بالتفجيرات والترويع ويخل بالأمن مما هو واقع اليوم ممن تبنوا هذا الرأي الباطل والمذهب الفاسد ويحقق رغبات الكفار ويتيح لهم التدخل في شؤون المسلمين بحجة حمايتهم من الإرهاب مع أن الكفار في الحقيقة هم الذين يغذون الإرهاب ويحمون الإرهابيين ليقضوا بهم أغراضهم في ضرب المسلمين وإضعافهم كما هو الواقع الآن .
    وكل من فريقي الخوارج والمرجئة أخذ بالمتشابه من الأدلة فالخوارج أخذوا بنصوص الوعيد والمرجئة أخذوا بنصوص الوعد والمذهب الوسط والقول الحق في هذه المسألة ما عليه أهل السنة والجماعة وهو الجمع بين نصوص الوعد ونصوص الوعيد عملاًَ بقول الله تعالى: وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ، رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ، رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
    فأهل السنة يقولون بأن مرتكب الكبيرة التي هي دون الشرك والكفر معرض للوعيد لكنه تحت مشيئة الله إن شاء عذبه بقدر ذنوبه وإن شاء الله عفا عنه
    ولم يعذبه لقول الله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء، وإذا عذبه بذنوبه فإنه لا
    يخلد في النار بل يخرج منها ويدخل الجنة بما معه من التوحيد والإيمان فليس هو بمؤمن كامل الإيمان كما تقوله المرجئة وليس بكافر خارج من الإيمان كما تقوله الخوارج،
    ولا يحكمون على مسلم بالكفر إلا إذ ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام المتفق عليها والمعروفة عند العلماء ولابد أن تتوفر شروط للحكم بالردة أو الكفر
    على مَنْ ظاهره الإسلام وهي:
    1 - ألا يكون جاهلاً معذوراً بالجهل كالذي يُسلم حديثاً ولم يتمكن من معرفة الأحكام الشرعية أو يعيش في بلاد منقطعة عن الإسلام ولم يبلغه
    القرآن على وجه يفهمه أو يكون الحكم خفياً يحتاج إلى بيان.
    2 - ألا يكون مكرهاً يريد التخلص من الإكراه فقط كما قال تعالى: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ دلت الآية على أن من تلفظ بالكفر مكرهاً وقلبه مطمئن بالإيمان يريد التخلص لا يكفر.
    3 - ألا يكون متأولاً تأولاً يظنه صحيحاً فلابد أن يبين له خطأ تاويله .
    4 - ألا يكون مقلداً لمن ظنه على حق إذا كان هذا المقلد يجهل الحكم حتى يبين له ضلال من يقلده.
    5 - أن يكون الذي يتولى الحكم عليه بالردة من العلماء الراسخين في العلم الذين ينزلون الأحكام على مواقعها الصحيحة فلا يكون الذي يحكم بالكفر
    جاهلاً أو متعالماً.
    وأخيراً فإن إخراج مسلم من الإسلام بدون دليل صحيح واضح يعد أمراً خطيراً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من قال لأخيه يا كافر يا فاسق أو عدو الله وهو ليس كذلك رجع عليه أو حار عليه) نسأل الله العافية وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

      الوقت/التاريخ الآن هو 21st سبتمبر 2024, 4:55 am